* البنت تحسد أخاها لأنه يروح
ويأتي ويطلع من البيت ويتجول بحرية واسعة ..
وفي المقابل تجد الولد يحسدها لأن لديها وقتاً كافياً لكي تقرأ وتتفوق وتصير الأولى
وتحوز على إعجاب أهلها.
* المتزوج يحسد "العزابي" لأن ليس في جدوله ارتباطات ولا
يعرف "ودينا السوق ووصلنا القصر" .. وفي المقابل "العزابي" يحسد المتزوج لأنه إن
غاب هناك من يسأل عنه وهناك من يغسل ملابسه ويحرص على التنويع في طعامه ، بينما هو
غير منظم وعايش على أكل المطاعم يوم أكلهم زين ويوم طعامهم شين!
* الطالب
المتفوق يحسد "الكسلان" لأنه إن غاب فلا أحد يشعر بالفراغ الذي يتركه وربما فيه
راحة للعباد والبلاد وحضوره وغيابه لا فرق بينهما سوى أنه يترك الكرسي الذي كان
يحتله!!
وفي المقابل "الكسلان" يحسد المتفوق لأن المتفوق مشهور ومعروف وإن غاب
سأل عنه الناس ويحظى بالإعجاب ورأيه يؤخذ به.
* العاطل يحسد الموظف لأن للشهر
عند الموظف قيمة عليا بينما العاطل أيام الله كلها واحدة لا فرق بين حر الصيف وبرد
الشتاء .. الموظف يحسد العاطل لأنه ينام قرير العين وكفي شر "قومة" الصبح والدوام
مع الناس ويمكنه السهر إلى طلوع الفجر.
* الكبار يحسدون الصغار لأنهم لا
يعرفون الحزن ولا حتى "يشيلون" هم غلاء الأسعار وأضف لذلك فحياتهم مليئة بالفرح
والمرح. والصغار متطلعين إلى دور الكبير يتطلع إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي يصير
لديه بيت ووظيفة وراتب وثم يتزوج وبعدها أكيد "حيندم" على سني المرح هذه !!
*
مدرس المواد العلمية يحسد مدرس الفنية والرياضة ، ويقول هنيئاً لهما لا مختبر ولا
محاليل ولا تجارب ، ما عندهم إلا طلع كراستك وارسم يا ولد ، خذوا الكورة واغربوا عن
وجهي!!
في المقابل هؤلاء يحسدون أولئك فمدرس الرياضة لا يهنأ "بشفط" الحليب ولا
قهوة الصباح "وحق" الفنية قدره أن تكون حصصه سوادس وسوابع!!
* المسؤول يحسد
الموظف العادي .. فهو تحت المجهر الناس يحسبون حركاته وسكناته ، ولا يعاني من
"لدغات" الإعلام . بينما الموظف العادي يحسد المسؤول فهو صاحب الشهرة الواسعة يكفيك
أن الناس في حضرته يتهامسون بالكلام ، والصغار والكبار يعرفونه وإن تكلم فهو خطيب
زمانه حتى وإن كان ترتيبه أيام الدراسة في مؤخرة الكسالى!!
* المدرس يحسد
الموظف المدني لأنه يداوم تحت المكيف وبلا ضجيج يوجع الرأس ، والآخر يلوم المدرس
لأنه مليونير ولأن عمله مريح!!
* العسكري يحسد المدرس على الدوام وعلى الإجازات
التي يتمتع بها ، والمدرس يحسد العسكري لأنه "يستلم" يوماً "ويعطل" أياماً ، فبعضهم
لا يداوم إلا ربع السنة!
* السجين يلوم غير المسجون لأنه يسبح في بحر
الحرية ويسير في مناكب الأرض ، بينما غير السجين يحسد السجين لأنه ارتاح من هم
العداوات ولا يعرف الكوارث ولا غلاء الأسعار.
أخيرا..
هل رأيتم؟ لا أحد
إلا "ويتشوف" إلى أدوار أخرى ودوائر غير تلك التي يدور فيها .. وهذا الحسد إن كان
"غبطة" أي أن يتمن الشخص ما للآخر بلا زوال للنعم فلا تثريب على الحاسدين ، أما إن
صاحبه حقد أو تمني الشر والزوال فهو آكل للحسنات .. وفي كتاب ربنا الجليل " {وَلاَ
تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ..... }.
كل
الناس يحسدون بعضهم بعضاً ، ولله در الشاعر وأظنه المتنبي الذي قال ما معناه "فوا
أسفي حتى على الموت لا أخلو من الحسد".
وتأمل هذه الأبيات ..
صغير ٌ ود لو
كبرا وشيخ ٌ ود لو صغرا
وخال ٍ يبتغي عملاً و ذو عمل به
ضجرا
ورب ُ المال في تعب ِ وفي تعب من افتقرا
فهل هم حاروا مع
الأقدار أم هل هم حيروا القدرا؟
بصراحة أنت يا قارئي الكريم هل تحسد
أحداً؟
* البنت تحسد أخاها لأنه يروح
ويأتي ويطلع من البيت ويتجول بحرية واسعة ..
وفي المقابل تجد الولد يحسدها لأن لديها وقتاً كافياً لكي تقرأ وتتفوق وتصير الأولى
وتحوز على إعجاب أهلها.
* المتزوج يحسد "العزابي" لأن ليس في جدوله ارتباطات ولا
يعرف "ودينا السوق ووصلنا القصر" .. وفي المقابل "العزابي" يحسد المتزوج لأنه إن
غاب هناك من يسأل عنه وهناك من يغسل ملابسه ويحرص على التنويع في طعامه ، بينما هو
غير منظم وعايش على أكل المطاعم يوم أكلهم زين ويوم طعامهم شين!
* الطالب
المتفوق يحسد "الكسلان" لأنه إن غاب فلا أحد يشعر بالفراغ الذي يتركه وربما فيه
راحة للعباد والبلاد وحضوره وغيابه لا فرق بينهما سوى أنه يترك الكرسي الذي كان
يحتله!!
وفي المقابل "الكسلان" يحسد المتفوق لأن المتفوق مشهور ومعروف وإن غاب
سأل عنه الناس ويحظى بالإعجاب ورأيه يؤخذ به.
* العاطل يحسد الموظف لأن للشهر
عند الموظف قيمة عليا بينما العاطل أيام الله كلها واحدة لا فرق بين حر الصيف وبرد
الشتاء .. الموظف يحسد العاطل لأنه ينام قرير العين وكفي شر "قومة" الصبح والدوام
مع الناس ويمكنه السهر إلى طلوع الفجر.
* الكبار يحسدون الصغار لأنهم لا
يعرفون الحزن ولا حتى "يشيلون" هم غلاء الأسعار وأضف لذلك فحياتهم مليئة بالفرح
والمرح. والصغار متطلعين إلى دور الكبير يتطلع إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي يصير
لديه بيت ووظيفة وراتب وثم يتزوج وبعدها أكيد "حيندم" على سني المرح هذه !!
*
مدرس المواد العلمية يحسد مدرس الفنية والرياضة ، ويقول هنيئاً لهما لا مختبر ولا
محاليل ولا تجارب ، ما عندهم إلا طلع كراستك وارسم يا ولد ، خذوا الكورة واغربوا عن
وجهي!!
في المقابل هؤلاء يحسدون أولئك فمدرس الرياضة لا يهنأ "بشفط" الحليب ولا
قهوة الصباح "وحق" الفنية قدره أن تكون حصصه سوادس وسوابع!!
* المسؤول يحسد
الموظف العادي .. فهو تحت المجهر الناس يحسبون حركاته وسكناته ، ولا يعاني من
"لدغات" الإعلام . بينما الموظف العادي يحسد المسؤول فهو صاحب الشهرة الواسعة يكفيك
أن الناس في حضرته يتهامسون بالكلام ، والصغار والكبار يعرفونه وإن تكلم فهو خطيب
زمانه حتى وإن كان ترتيبه أيام الدراسة في مؤخرة الكسالى!!
* المدرس يحسد
الموظف المدني لأنه يداوم تحت المكيف وبلا ضجيج يوجع الرأس ، والآخر يلوم المدرس
لأنه مليونير ولأن عمله مريح!!
* العسكري يحسد المدرس على الدوام وعلى الإجازات
التي يتمتع بها ، والمدرس يحسد العسكري لأنه "يستلم" يوماً "ويعطل" أياماً ، فبعضهم
لا يداوم إلا ربع السنة!
* السجين يلوم غير المسجون لأنه يسبح في بحر
الحرية ويسير في مناكب الأرض ، بينما غير السجين يحسد السجين لأنه ارتاح من هم
العداوات ولا يعرف الكوارث ولا غلاء الأسعار.
أخيرا..
هل رأيتم؟ لا أحد
إلا "ويتشوف" إلى أدوار أخرى ودوائر غير تلك التي يدور فيها .. وهذا الحسد إن كان
"غبطة" أي أن يتمن الشخص ما للآخر بلا زوال للنعم فلا تثريب على الحاسدين ، أما إن
صاحبه حقد أو تمني الشر والزوال فهو آكل للحسنات .. وفي كتاب ربنا الجليل " {وَلاَ
تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ..... }.
كل
الناس يحسدون بعضهم بعضاً ، ولله در الشاعر وأظنه المتنبي الذي قال ما معناه "فوا
أسفي حتى على الموت لا أخلو من الحسد".
وتأمل هذه الأبيات ..
صغير ٌ ود لو
كبرا وشيخ ٌ ود لو صغرا
وخال ٍ يبتغي عملاً و ذو عمل به
ضجرا
ورب ُ المال في تعب ِ وفي تعب من افتقرا
فهل هم حاروا مع
الأقدار أم هل هم حيروا القدرا؟
بصراحة أنت يا قارئي الكريم هل تحسد
أحداً؟